مدينة تطوان بالمغرب


تطوان أو تيطاوين أو تطاون (بالأمازيغية ⵜⵉⵟⵟⴰⵡⵉⵏ)
مدينة مغربية، يطلق عليها لقب الحمامة البيضاء. أحيائها
القديمة أندلسية الطابع
تقع في منطقة جبال الريف على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبل غرغيز.

فتاريخ مدينة تطوان ضارب في القدم ففي غرب موضع المدينة الحالي وجدت حفريات وآثار لمدينة
رومانية قديمة يعود تاريخها
إلى القرن الثالث قبل الميلا وكانت تسمى هذه المدينة تمودة .
دمرت حوالي عام 40 م على إثر أحداث ثورة إيديمون. واقيم حصن روماني ما زالت اسواره
ظاهرة إلى الآن.

أما اسم تطوان فهو اسم وموجود حسب المراجع منذ القرن الحادي عشر الميلادي. في أوائل القرن الرابع عشر
وتحديدا عام 1307 م، أعيد بناء المدينة كقلعة محصنة
يقال أن هدفه كان الانطلاق منها لتحرير مدينة سبتة. وفي خضم تلك الحروب دمر الملك الإسباني هنري الثالث المدينة عن آخرها سنة 1399 م.

يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر، عند سقوط غرناطة سنة 1492 على يد ملوك الكاثوليك فردناند وإيزابيل أي منذ أن بناها الغرناطي سيدي علي المنظري، وهو اسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان.

خرج آلاف من المسلمين وكذلك اليهود من الأندلس ليستقروا
في شمال المغرب عموما وعلى أنقاض مدينة تطوان، فعرفت
هذه المدينة مرحلة مزدهرة من الإعمار والنمو في شتى الميادين فأصبحت مركزا
لاستقبال الحضارة الأندلسية.

المواجهات العسكرية مع إسبانيا والبرتغال في القرنين السادس عشر والسابع عشر،
حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطرا دائما على مصالح العدو الخارجي، كان لها الأثر
البالغ خاصة من الناحية العمرانية حيث بنيت قلع وأسوار للدفاع عن المدينة. كذلك
تجارة المغرب مع أوروبا(إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا) خلال القرنين السابع عشر
والثامن عشر، كانت كلها عبر مدينة تطوان التي كانت آنذاك من أهم الموانئ المغربية
حيث كانت البواخر تقوم برحلات بين تطوان وكل من جبل طارق، مدينة الجزائر، مرسيليا، ليفورنو.

مدينة تطوان تقع على البحر الابيض
المتوسط، فإنها تتصف بمناخ متوسطي حسب تصنيف كوبن للمناخ، والطقس معتدل
وممطر خلال فصل الشتاء، حار جاف صيفاً.

تقع مدينة تطوان في الشمال
الغربي للمغرب، تطل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط من جهة الشرق ولا تبعد عن
البحر كثيرا وتحدها مدينة سبتة المحتلة المشرفة على بوغاز جبل طارق من الشمال، وبينهما نحو
أربعين كيلومترا، ومدينة طنجة الواقعة على المحيط الأطلسي
واقعة غربها لجهة الشمال وتبعد عنها بنحو خمسة وستين كيلومتر.

تتميز هذه بجمالها وبقدرتها الحفاظ على الحضارة الأندلسية
فيها، مع تكيفها المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز
تاريخها العريق.

فبثقافتها
العريقة وبإرثها الثقافي الواضح المرتبط خصوصا بالجذور الأندلسية. ومن بين
الخصوصيات التي تتميز بها المدينة هناك الطبخ المعروف بجودته وتنوعه (الباسطيلا
التطوانية، الفقاص، إلخ) وخصوصيات مدنيتها تجعل منها مدينة ذاكرة المغرب المعاصر.

وتتميز
الحياة الثقافية للمدينة بغناها سواء بمآثرها أو بفضاءاتها ذات الطابع الثقافي
كالمكتبة العامة والمحفوظات والمتاحف والمراكز الدولية للغات (الفرنسي، الإسباني،
الإنجليزي، الألماني، الهولندي، إلخ) والمكتبات والأرشيف الخاص (داود، بنونة،
الطريس) والمعاهد الثقافية (المعهد الفرنسي، ومعهد سيرفانتيس ..).

وتتوفر
المدينة كذلك على عرض مهم في مجال التكوين، فتطوان تعتبر العاصمة الجامعية الجهوية
حيث تحتضن مقر جامعة عبد الملك السعدي وعدة كليات ومدرسة للفنون والحرف ومدرسة
عليا للأساتذة وإلخ...

يقام
في مدينة تطوان نشاطات ثقافية ومهرجانات عديدة، منها المهرجان الدولي للعود
ومهرجان السيمنا لدول البحر الأبيض والمتوسط.

أدعوكم
من خلال هذه المقالة الصغيرة التي لم أبرز فيها كل الخصائص والميزات التي تزخر بها
هذه المدينة الرائعة وللتعرف أكثر عليها أدعوكم لزيارتها.


المصادر
التي اعتمدت عليها:
اقتبست بعض المقتطفات من الموسوعة الحرة ويكيبديا.
الصور من موقع غوغل للصور
شكرا
ردحذفالعفو
ردحذفوبدرنا أيضا نشكرك على زيارتك لموقعنا وتفاعلك معنا
شكرا بالتوفيق
ردحذف